هو الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب الفهري، قالالطبري: مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو - أي الضحاك - غلام يافع. واستبعد بعضهم أن يكون سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بعد فيه فإنأقل ما قيل في سنه عند موت النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ابن ثمانسنين. <table style="border-collapse: collapse;" id="ctl00_ContentPlaceHolder1_GridView1" border="0" cellspacing="0"><tr></tr><tr><td></td></tr><tr><td class="SectionTitle" align="right">من مواقفه مع النبي في حياته </td></tr><tr><td class="ArticleBody" align="right">عن جرير بن حازم قال: جلس إلينا شيخ في دكان أيوبفسمع القوم يتحدثون فقال: حدثني مولاي عن رسول الله( صلى الله عليه وسلم)فقلت له: ما اسمه؟ قال: قرة بن دعموص النميري قال: قدمت المدينة فأتيتالنبي( صلى الله عليه وسلم) وحوله الناس فجعلت أريد أن أدنو منه فلم أستطعفناديته: يا رسول الله استغفر للغلام النميري قال: " غفر الله لك " قال:وبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الضحاك بن قيس ساعيا فلما رجع رجعبإبل جلة فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ):أتيت هلال بن عامر ونمير بن عامر وعامر ربيعة فأخذت حلة أموالهم؟فقال: يا رسول الله إني سمعتك تذكر الغزو فأحببتأن أتيك بإبل جلة تركبها وتحمل عليها. فقال: " والله الذي تركت أحب إلي منالذي أخذت ارددها وخذ من حواشي أموالهم وصدقاتهم ". قال: فسمعت المسلمين يسمون تلك الإبل المسان المجاهدات.(1)</td></tr></table><table style="border-collapse: collapse;" id="ctl00_ContentPlaceHolder1_GridView1" border="0" cellspacing="0"><tr></tr><tr><td></td></tr><tr><td class="SectionTitle" align="right">من مواقفه مع النبي في حياته </td></tr><tr><td class="ArticleBody" align="right">عن جرير بن حازم قال: جلس إلينا شيخ في دكان أيوبفسمع القوم يتحدثون فقال: حدثني مولاي عن رسول الله( صلى الله عليه وسلم)فقلت له: ما اسمه؟ قال: قرة بن دعموص النميري قال: قدمت المدينة فأتيتالنبي( صلى الله عليه وسلم) وحوله الناس فجعلت أريد أن أدنو منه فلم أستطعفناديته: يا رسول الله استغفر للغلام النميري قال: " غفر الله لك " قال:وبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الضحاك بن قيس ساعيا فلما رجع رجعبإبل جلة فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ):أتيت هلال بن عامر ونمير بن عامر وعامر ربيعة فأخذت حلة أموالهم؟فقال: يا رسول الله إني سمعتك تذكر الغزو فأحببتأن أتيك بإبل جلة تركبها وتحمل عليها. فقال: " والله الذي تركت أحب إلي منالذي أخذت ارددها وخذ من حواشي أموالهم وصدقاتهم ". قال: فسمعت المسلمين
يسمون تلك الإبل المسان المجاهدات.(1)
<table style="border-collapse: collapse;" id="ctl00_ContentPlaceHolder1_GridView1" border="0" cellspacing="0"><tr></tr><tr><td></td></tr><tr><td class="SectionTitle" align="right">من مواقفه مع الصحابة </td></tr><tr><td class="ArticleBody" align="right">له موقف مع معاوية ( رضي الله عنه ) فعن معاوية بنأبي سفيان أنه قال على المنبر حدثني الضحاك بن قيس وهو عدل أن رسول الله(صلى الله عليه وسلم) قال لا يزال وآل من قريش قال الزبير كان الضحاك بنقيس مع معاوية بدمشق وكان ولاه الكوفة ثم عزله ثم ولاه دمشق وحضرموت معاوية. ولما مات أخذ الضحاك بن قيس أكفانه وصعد المنبروخطب الناس وقال: إن أمير المؤمنين معاوية كان حد العرب وعود العرب قطعالله به الفتنة وملكه على العباد وسير جنوده في البر والبحر وكان عبدا منعبيد الله دعاه فأجابه وقد قضى نحبه وهذه أكفانه فنحن مدرجوه ومدخلوه قبرهومخلوه وعمله فيما بينه وبين ربه إن شاء رحمه وإن شاء عذبه.(2) وصلى عليهالضحاك. وموقف آخر مع مع مروان بن الحكم وابن الزبير.لما مات معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان اختلف الناس بالشام. فكان أول من خالف من أمراء الأجناد النعمان بن بشيربحمص. دعا إلى ابن الزبير ودعا زفر بن الحارث بقنسرين لابن الزبير ودعاالضحاك بن قيس الفهري بدمشق إلى ابن الزبير سرا لمكان من بها من بني أميةوكلب. وبلغ حسان بن مالك بن بحدل ذلك وهو بفلسطين. وكان هواه في خالد بنيزيد فأمسك وكتب إلى الضحاك بن قيس كتابا يعظم فيه حق بني أمية وبلاءهمعنده ويذم ابن الزبير ويذكر خلافه ومفارقته الجماعة ويدعوا إلى أن يبايع إلى الرجل من بني حرب. وبعث بالكتاب إليه مع ناغضة بن كريب الطابخي وأعطاهنسخة الكتاب وقال: إن قرأ الضحاك كتابي على الناس وإلا فاقرأه أنت وكتبإلى بني أمية يعلمهم ما كتب به إلى الضحاك وما أمر به ناغضة ويأمرهم أنيحضروا ذلك. فلم يقرأ الضحاك كتاب حسان فكان في ذلك اختلاف وكلام فسكتهم خالد بن يزيد ونزل الضحاك فدخل الدار. فمكثوا أياما ثم خرج الضحاك ذات "يوم " فصلى بالناس صلاة الصبح ثم ذكر يزيد بن معاوية فشتمه فقام إليه رجلمن كلب فضربه بعصا واقتتل الناس بالسيوف ودخل الضحاك دار الإمارة فلم يخرجوافترق الناس ثلاث فرق: فرقة زبيرية وفرقة بحدلية - هواهم لبني حرب -والباقون لا يبالون لمن كان الأمر من بني أمية. وأرادوا الوليد بن عتبة بنأبي سفيان على البيعة له. فأبى وهلك تلك الليالي. فأرسل الضحاك بن قيس إلىبني أمية فأتاه مروان بن الحكم وعمرو بن سعيد وخالد وعبد الله ابنا يزيدبن معاوية فاعتذر إليهم وذكر حسن بلائهم عنده وأنه لم يرد شيئا يكرهونهوقال: اكتبوا إلى حسان بن مالك بن بحدل حتى ينزل الجابية ثم نسير إليهفنستخلف رجلا منكم فكتبوا إلى حسان فنزل الجابية وخرج الضحاك بن قيس وبنواأمية يريدون الجابية. فلما استقلت الرايات موجهة قال معن بن ثور السلميومن معه من قيس دعوتنا إلى بيعة رجل أحزم الناس رأيا وفضلا وبأسا. فلماأجبناك خرجت إلى هذا الأعرابي من كلب تبايع لابن أخته ! قال: فتقولونماذا؟ قالوا: نصرف الرايات وننزل فنظهر البيعة لابن الزبير ففعل. وبايعهالناس. وبلغ ابن الزبير فكتب إلى الضحاك بعهده على الشام وأخرج من كانبمكة من بني أمية. وكتب إلى من بالمدينة بإخراج من بها من بني أمية إلىالشام. وكتب الضحاك إلى أمراء الأجناد ممن دعا إلى ابن الزبير لما رأى ذلك مروان خرج يريد ابن الزبير ليبايع لهويأخذ منه أمانا لبني أمية وخرج معه عمرو بن سعيد فلقيهم عبيد الله بنزياد بأذرعات مقبلا من العراق فأخبروه بما أرادوا فقال لمروان: سبحان اللهأرضيت لنفسك بهذا؟ تبايع لأبي خبيب وأنت سيد قريش وشيخ بني عبد مناف؟؟والله لأنت أولى بها منه. فقال له مروان: فما الرأي؟ قال: الرأي أن ترجعوتدعو إلى نفسك وأنا أكفيك قريشا ومواليها فلا يخالفك منهم أحد. فرجعمروان وعمرو بن سعيد وقدم عبيد الله بن زياد دمشق فنزل بباب الفراديس فكانيركب إلى الضحاك كل يوم فيسلم عليه ثم يرجع إلى منزله. فعرض له يوما فيمسيره رجل فطعنه بحربة في ظهره وعليه الدرع فأثبت الحربة فرجع عبيد اللهإلى منزله. وأمام ولم يركب إلى الضحاك. فأتاه الضحاك إلى منزله فاعتذرإليه. وأتاه بالرجل الذي طعنه فعفا عنه عبيد الله وقبل من الضحاك وعادعبيد الله يركب إلى الضحاك في كل يوم فقال له يوما: يا أبا أنيس العجب لك- وأنت شيخ قريش - تدعو لابن الزبير وتدع نفسك وأنت أرضى عند الناس منهلأنك لم تزل متمسكا بالطاعة والجماعة وابن الزبير مشاق مفارق مخالف. فادعإلى نفسك فدعا إلى نفسه ثلاثة أيام. فقالوا له: أخذت بيعتنا وعهودنا لرجلثم دعوتنا إلى خلعه من غير حدث أحدثه والبيعة لك ! وامتنعوا عليه. فلمارأى ذلك الضحاك عاد إلى الدعاء إلى ابن الزبير فأفسده ذلك عند الناس وغيرقلوبهم عليه فقال له عبيد الله بن زياد: من أراد ما تريد لم ينزل المدائنوالحصون يتبرز ويجمع إليه الخيل فاخرج عن دمشق واضمم إليك الإجناد. وكانذلك من عبيد الله بن زياد مكيدة له فخرج الضحاك فنزل المرج وبقي عبيد اللهبدمشق ومروان وبنوا أمية بتدمر وخالد وعبد الله ابنا يزيد بن معاويةبالجابية عند حسان بن مالك بن بحدل. فكتب عبيد الله إلى مروان أن ادعالناس إلى بيعتك ثم سر إلى الضحاك. فقد أصحر لك. فدعا مروان بني أميةفبايعوه وتزوج أم خالد بن يزيد بن معاوية وهي ابنة أبي هاشم بن عتبة بنربيعة واجتمع الناس على بيعة مروان فبايعوه. وخرج عبيد الله حتى نزل المرجوكتب إلى مروان فأقبل في خمسة آلاف وأقبل عبيد الله بن زياد من حوارين فيألفين من مواليه وغيرهم من كلب ويزيد بن أبي النمس بدمشق قد أخرج عاملالضحاك منها. وأمد مروان بسلاح ورجال. وكتب الضحاك إلى أمراء الأجناد فقدمعليه زفر بن الحارث الكلابي من قنسرين وأمده النعمان بن بشير الأنصاريبشرحبيل بن ذي الكلاع في أهل حمص فتوافوا عند الضحاك بالمرج. فكان الضحاكفي ثلاثين ألفا ومروان في ثلاثة عشر ألفا أكثرهم رجالة. ولم يكن في عسكرمروان غير ثمانين عتيقا: أربعون منها لعباد بن زياد وأربعون لسائر الناس.فأقاموا بالمرج عشرين يوما يلتقون في كل يوم ويقتتلون. فقال عبيد الله بنزياد يوما لمروان: إنك على حق وابن الزبير ومن دعا إليه على باطل وهم أكثرمنك عددا وعدة ومع الضحاك فرسان قيس فأنت لا تنال منهم ما تريد إلا بمكيدةفكدهم فقد أحل الله ذلك لأهل الحق. والحرب خدعة فادعهم إلى الموادعة ووضعالحرب حتى تنظر. فإذا أمنوا وكفوا عن القتال فكر عليهم. فأرسل مروان إلىالضحاك يدعوه إلى الموادعة ووضع الحرب حتى ينظر فأصبح الضحاك والقيسيةفأمسكوا عن القتال وهم يطمعون أن مروان يبايع لابن الزبير وقد اعد مرواناصحابه. فلم يشعر الضحاك وأصحابه إلا بالخيل قد شدت عليهم ففزع الناس إلىراياتهم وقد غشوهم وهم على غير عدة فنادى الناس: يا أبا أنيس أعجزا بعدكيس فقال الضحاك: نعم أنا أبو أنيس عجز لعمري بعد كيس فاقتتلوا ولزم الناسراياتهم وصبروا وصبر الضحاك فترجل مروان وقال: قبح الله من يوليهم اليومظهره حتى يكون الأمر لإحدى الطائفتين فقتل الضحاك بن قيس - قتله رجل منكلب يقال له زحمة بن عبيد الله - وصبرت قيس عند راياتها يقاتلون عندها.فنظر رجل من بني عقيل إلى ما تلقى قيس عند راياتها من القتل فقال: اللهمالعنها من رايات واعترضها بسفيه فجعل يقطعها فإذا سقطت الراية تفرق أهلها.ثم انهزم الناس فنادى منادي مروان: لا تتبعوا موليا. فأمسك عنهم.(3)</td></tr></table><table style="border-collapse: collapse;" id="ctl00_ContentPlaceHolder1_GridView1" border="0" cellspacing="0"><tr></tr><tr><td></td></tr><tr><td class="SectionTitle" align="right">من مواقفه مع التابعين </td></tr><tr><td class="ArticleBody" align="right">عن عامر الشعبي قال: لما قاتل مروان الضحاك بن قيسأرسل إلى أيمن بن خريم الأسدي فقال: إنا نحب أن نقاتل معنا فقال: إن أبيوعمي شهدا بدرا فعهدا إلي أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله فإنجئتني ببراءة من النار قاتلت معك فقال: اذهب ووقع فيه وسبه فأنشأ أيمنيقول:ولست مقاتلا رجلا يصلي... على سلطان آخر من قريشله سلطانه وعلي إثمي... معاذ الله من جهل وطيشأقاتل مسلما في غير شيء... فليس بنافعي ما عشت عيشي.(4)بعض الأحاديث التي نقلها عن النبيجاء في كنز العمال للمتقي الهندي عن الضحاك بن قيسقال: كان بالمدينة امرأة يقال لها أم عطية تخفض الجواري فقال لها رسولالله( صلى الله عليه وسلم): يا أم عطية إذا خفضت ( خفضت: الخفض للنساءكالختان للرجال. فلا تنهكي فإنه أحظى للزوج وأسرى للزوجوأورد ابن كثير في البداية والنهاية "عن على بنزيد عن الحسن أن الضحاك بن قيس كتب إلى الهيثم حين مات يزيد بن معاويةالسلام عليك أما بعد فأنى سمعت رسول الله ص يقول إن بين يدى الساعة فتناكقطع الليل المظلم فتنا كقطع الدخان يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنهيصبح الرجل مؤمنا ويسمى كافرا ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام أخلاقهمودينهم بعرض من الدنيا قليل"وعن الضحاك بن قيس الفهري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:إذا أتى الرجل القوم فقالوا: مرحبا فمرحبا به يوم يلقى ربه. وإذا أتى الرجل القوم فقالوا: قحطا فقحطا له يوم القيامة.(5)وجاء في كنز العمال "أخلصوا أعمالكم لله فإن الله لا يقبل إلا ما خلص له.( قط ) عن الضحاك بن قيس""لا يزال على الناس وال من قريش" (6)<table style="border-collapse: collapse;" id="ctl00_ContentPlaceHolder1_GridView1" border="0" cellspacing="0"><tr></tr><tr><td></td></tr><tr><td class="SectionTitle" align="right">وفاته رضي الله عنه </td></tr><tr><td class="ArticleBody" align="right">خدعة عبيد الله بن زياد فقال أنت شيخ قريش وتبايعلغيرك، فدعا إلى نفسه، فقاتله مروان ثم دعا إلى ابن الزبير، فقاتله مروانفقُتل الضحاك بمرج راهط سنة أربع وستين، وقال الطبري: كانت الوقعة في نصفذي الحجة سنة أربع وستين، وبه جزم ابن منده وذكر ابن زيد في وفياته منطريق يحيى بن بكير عن الليث أن وقعة مرج راهط كانت بعد عيد الأضحىبليلتين.(7)المصادر.1- مجمع الزوائد [ جزء 3 - صفحة 233 ] 2- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 3 - صفحة 479 ] 3- مختصر تاريخ دمشق [ جزء 1 - صفحة 1523 ] 4- مجمع الزوائد [ جزء 7 - صفحة 579 ] 5-كنز العمال [ جزء 12 - صفحة 55 ] 6- مجمع الزوائد [ جزء 10 - صفحة 480 ] 7- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 3 - صفحة 479 ] </td></tr></table></td></tr></table></td></tr></table>