[b]وعن انس ان النبي قال: ( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد( والمقصود كثرتها والبذخ في الصرف عليها، حديث صحيح .
[/b][b]وانه قال ( إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فعليكم الدمار ) بإسناد عن أبي الدرداء
[/b][b]والواضح من الآيه والأحاديث ان هناك نهي عن
الأسراف بكثرة بناء المساجد والبذخ في الإنفاق عليها، ذلك الذي كان قد بدأ
مع الوليد بن عبد الملك واستمر حتى الآن، ولم تكن مساجد ما قبله قد عرفت
ذلك الإسراف في الإنفاق عليها، المهم في الأمر ان غالبية حكومات الدول
الإسلاميه، ومنها الدول النفطيه، تنفق على بناء وصيانة مساجدها ومآذنها
جزءا من ميزانيتها، بدلا من أن تتحول تلك الأموال لمشاريع من شأنها ان
ترتقي بشعوبها الفقيره في الإسكان والصحه والتعليم وغيرها، وهو الذي لايتم
. فالمساجد وتعلية المآذن وخطباء الجمعه فيها تقع ضمن التوجهات السياسيه
لتلك الحكومات في تجهيل شعوبها ونشر ثقافة الإستسلام والخنوع واطاعة
الحاكم ( حتى لو كان عبدا حبشيا مجدع الأنف ) .
المآذن أُلحقت بالمساجد
تشبها بالكنائس ذات الأبراج، ولم تكن يوما مقدسا مسجدي، فالمسجد يقوم
بدونها دون حرج ولا انقاص من الدين كما في الكثير منها في الدول
الإسلاميه، والأقصى خير دليل على ذلك، اما النصوص الدينيه الخاصه بعدم
الإسراف والتبذير فلا احد يلتزم ويعمل بها .
[/b]