تلك هى الجنه ... فأين مهرها؟!!! للشيخ محمود المصري
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمه الله وبركته
انا قرات هذا الموضوع في كتاب لمحمود المصري فحبيت انقله هنا في المنتدي... وياااااااااااارب يجعلنا من اهل الجنه اللهم امين...
يقول الامام ابن القيم في كتابه القيم ((حادي الاروح الي بلاد الارواح)):
وكيف يقدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقرا لأحبابه , وملأها من رحمته وكرمته ورضوانه , ووصف نعيمها بالفوز العطيم وملكها بالملك الكبير , وأودعها جميع الخير بحذافيره وطهرها من كل عيب وآفه ونقص , فان سألت عن ارضها وتربتها فهى المسك والزعفران , وان سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن , وان سألت عن بلاطها فهو المسك الأذفر , وان سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ والجوهر وان سألت بنائها فلبنة من فضه ولبنه من ذهب...
وان سألت عن اشجارها فما فيها من شجره الا وساقها من ذهب وفضة , لامن الحطب والخشب . وان سألت عن ثمرها فأمثال القلال ألين من الزبد واحلى من العسل...
وان سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل , وان سألت عن انهارها فانهارها من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذه للشاربين وانهار من عسل مصفى , وان سألت عن طعامهم ففاكهة مما يتخيرون , ولحم طير مما يشتهون , وان سالت عن آنيتهم فآنية الذهب والفضه فى صفاء القوارير ...
وان سألت عن سعة ابوابها فبين المصراعين مسيرة أربيعين من الاعوام , وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام , وان سألت عن تصفيق الرياح لاشجارها فانها تستفز بالطرب لمن يسمعها , وان سالت عن ظلها ففيها شجره واحده يسير الراكب المجد السريع في ظلها مائه عام لا يقطعها , وان سألت عن سعتها فأدنى اهلها يسير في ملكه ويرره وقصوره وبساتينه مسيره الفي عام ...
وان سالت عن خيا مها وقبابها , فالخيمه الواحده من دره مجوفه طولها ستون ميلا في السماء , وان سالت من علاليها وجواسيقها فهي غرف من فوقها غرف مبنيه تجري من تحتها الانهار , وان سالت عن ارتفاعها فانظر الي الكوكب الطالع او الغارب في الافق الذي لا تكاد تناله الابصار , وان سالت عن لباس اهلها فهو من الحرير والذهب , وان سالت عن فراشها فبطائنها من استبراق مفروشه في اعلي الرتب , وان سالت عن ارائكها فهى الاسره عليها البشخانات وهي الحجال مزرره بأزرار الذهب فما لها من فروج ولا خلال ...
وان سالت عن وجوه اهلها وحسنهم فعلي صوره القمر , وان سالت عن اسنانهم فايناء ثلاث وثلاثين علي صوره آدم عليه السلام ابي البشر , وان سالن عن سماعهم فغناء ازواجهم من الحور العين واعلي منه سماع اصوات الملائكه والنبيين واعلي منهم خطاب رب العالمين...
وان سالت عن حليهم وشارتهم فاساور الذهب واللؤلؤ علي الرؤوس ملابس التيجان , وان سالت عن غلمانهم فولدان مخلدون كانهم لؤلؤ مكنون...
وهذا ان سالت عن يوم المزيد وزيارة العزيز الحميد ورؤيته وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه كما تري الشمس في الظهيره والقمر ليله البدر كما تواتر عن الصادق المصدوق النقل فيه فستمع يوم ينادي المنادي
(( يا اهل الجنه ان ربكم تبارك وتعالي يستزيركم فحي علي زيارته , فيقلون سمعا وطاعه ,وينهضون الي الزياره مبادرين فاذا بالنجائب قد اعدت لهم فيسترون علي ظهورهامسرعين وحنى اذا انتهوا من الوادي الافيح الذي جعل لهم موعدا وجمعوا هناك فلم يغادر الداعي منهم احدا امر الرب تبارك وتعالي بكرسيه فنصب هناك ثم نصبت لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من ذهب ومنابر من فضه...
وجلس ادناهم وحاشاهم ان يكون فيهم دني علي كثبان المسك مايرون ان اصحاب الكرسي فوقهم في العطايا حتي اذا استقرت بهم مجالسهم واطمائنت بهم اماكنهم
نادي منادي
يا اهل الجنه ان لكم عند الله موعدا يريد ان ينجزكموه
فيقولون
ماهو؟
الم يبض وجوهنا ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنه ويزحزحنا عن النار
فبينما هم كذلك اذ سطع لهم نور اشرقت له الجنه فرفعوا رؤوسهم فاذا الجبار جل جلاله وتقدست اسماؤه وقد اشرف عليهم من فرقهم
وقال
يا اهل الجنه سلام عليكم
فلا ترد هذه التحيه باحسن من قولهم : اللهم انت السلام ومنك السلام تبركت ياذا الجلال والاكرام
فيتجلي لهم الرب تبارك وتعالي ويضحك اليهم ويقول
ياهل الجنه
فيكون اول ما يسمعون منه تعالي:
اين عبادي الذين اطاعوني بالغيب ولم يروني فهذا يوم المزيد فيجتمعون علي كلمه واحده :
قد رضينا فرض عنا
فيقول
ياهل الجنه اني لولم ارض عنكم لو اسكنكم جنتي
هذا يوم المزيد فسالوني
فيجتمعون علي كلمه واحده
ارنا وجهك ننظر اليه
فيكشف لهم الرب جل جلاله الحجب ويتجلي لهم فيغشاهم من نوره ما لو لا انا الله تعالي قضي ان لا يحترقوا لايحترقو ...
ولا يبقي في ذلك المجلس احد الا حاضره ربه تعالي محاذره حتي انه يقول
يافلان اتذكر يوم فعلت كذا وكذا ؟
يذكره ببعض غدراته في الدنيا
فيقول : يارب الم تغفر لي ؟
فيقول
بمغفرتي بلغت منزلتك هذه..........
فيا لذه الاسماع بتلك المحاضره ويا قره عيون الابرار بالنظر الي وجهه الكريم في الدار الاخره ويا ذله الراجعين بالصفقه الخاسره
((وجوه يومئذ ناضره 22 الي ربها ناظره 23 ووجوه يومئذ باسره 24 تظن ان يفعل بها فاقره )) (القيامه : 22 _ 25)