بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أبدأ .. وعليه أتوكل
أما بعد .. فأن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما بعث ... بعث بأعظم كلمة عرفتها الأنسانيه ..
وأشرف كلمة فى الوجود ... وأطهر كلمة .. نطق بها كل مخلوق حيا كان .أو جماد
فكانت كلمة توحيد مفعمة بنسائم الرحمه ومحفوفه بأكاليل المغفره
فيا لها من كلمه تنقذ الجسد من ويلات العذاب وظلمات القبور والحسره يوم النشور ... فهنيء لك يامن بلغت الرساله وباخلاص لربك أديت الأمانه .. وكنت للأمه ناصحا وعليها من العذاب خائفا
فجائت لك البشرى من ربك .. قائلا .. ولسوف يعطيك ربك فترضى .. كان ربك كريم
ولأمتك رحيم .. فيارب كن بنا حليم وبحلمك رحيم
... .... ومع لحظه من اللحظات
واالعارف بالله .. مالك بن دينار ...... رضى الله عنه
.. فقد كان يسير ذات يوم فى أحد شوارع البصره . فوجد رجلا مخمورا ملقى على ظهره وآثار الخمر على شفتيه وهو يقول .. الله . الله . الله . فقال الأمام مالك بن دينار .رضى الله عنه
لا ينبغى لهذا الأسم الكريم . أن يخرج من بين شفتين مخمورتين .. فأحضر الأمام مالك
ماء وغسل فم الرجل . وطيبه بطيب .. ثم دعا الله له أن يهدى هذا المخمور .. وذهب الأمام مالك بن دينار . رضى الله عنه .. الى بيته وفى المنام سمع من يقول له .. يا مالك .. طهرت فمه من أجلنا فطهرنا قلبه من أجلك .. وبعد ذلك استيقظ الأمام مالك من .نومه وذهب ليصلى الفجر كعادته فى المسجد .. وبينما هو فى الطريق وفى هزيع الليل الأخير . وجد رجلا يرسل زفرات الندم .. ويقول لربه يااااااااااااااااااااااااارب أنا واقف بين يديك فاقبك توبتى .. ثم بعد ذلك قال ياااااااااااااارب أ أهنىء نفسى بقبول التوبه أم أعزيها برفضها .؟. ياااااااااااااااااااارب
.. فلما سمعه الأمام مالك بن دينار رضى الله عنه قال له : من أنت يرحمك الله ؟
.. فلما تأكد منه الأمام ووجده نفس الرجل الذى كان مخمورا .. وغسل فمه ...
.. سأله الأمام مالك .. وقال له كيف حالك ياعبد الله ؟
.. قال له الرجل : يا مالك أن الذى هدانى قد أخبرك بحالى ...
الله .. لقد أتصلت القلوب وأصبحت تحوم حول .. كلمات التوحيد .. انها الحياة الحقيقيه
التى لابد أن يسعى لها الأنسان .. والى العبادة التى لها خلق الجن والأنس ..؟
.. وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون .. ؟
يا أمة النبى كم بقى من العمر هل بقى بقدر مامضى .. لا ثم لا بعثة النبى أنذار
بقدوم الساعه .. بل أن الموت بداية الآخره .أين أنت من قوله تعالى .. قل أن الموت الذى تفرون منه فأنه ملا قيكم . تم تردون الى عالم الغيب والشهاده فينبأكم بما كنتم تعملون .. قول كريم يبين لنا حقيقتنا المره التى لا ترضى نبى ولا رسول .. ولا ملك ولا جان .. بل لا ترضى أنفسنا نحن ويمر بنا الزمن وتأخذنا الأحداث فيا ليتنما نصطدم بالحقيقه التى بها قد نصحى من غفوتنا المستمره أما آن لنا نحاسب النفس .. هيهات هيهات لما توعدون
أين نحن من قوله تعالى ... وأقم وجهك للدين حنيفا ...؟
يارب انا .. عبد ضعيف جاث بين يديك فكن رحيما بجسد ضعيف ثقلت ذنوبه .. وخفت طاعته ورجى رجى رحمتك يانفس كفى عن المعاص وارجعى .. ومن الوحدة . والظلمة . وضمة القبر أحذرى آ ه . من الوحدة . آ ه من الظلمه . آه من ضمة القبر
مع تحيات أخوكم : أبو حجاج