محكمة محكمة

جئت اليك يا سيدى القاضى

بقضية من الزمن الماضى
هذه أدواتى سر برائتى

فتلك احبارى



كان ملاكى... ورويته بحنانى فقلبى كان ظمانا


حسبته وفاء البشر ليخرج ملاكا


مددت له يداى عانقنى بلأحضان فرحاً


وقال لى يا ملاك من البشر



رسمته لوحة ألوانها وردية من بستان الزهور فهى لغة العاشقين
وأهديته بساتين عشقى وكنت له ودوده ونثرت له عناقيد الفل ورحيق الأزهار
غنيت له أرق الكلمات وأعذب الألحان
فارتوى من همسى ....كنت آسيرة الحب الجميل فى الزمن الجميل

كنت له كل العشق كان له وحده ...كان ادم وانا حوائه


وتلك اشعارى .. . اقراها فيها شوق وحنين
لم اسأله يوماً هجر ولا وداع

هذه كل أدواتى ....فكن منصفاً سيادة القاضى

اليوم أطلب أسترحاماً ....لذاك القلب ...

له الحياة ولى النسيان.... فالندم لك فقد أدميت أحن أنسان
سيدى القاضى ...حان وقت الفراق

أهرب بذكرياتى قبل أن يدميها كقلبى

سيدى القاضى ...كن منصفا

لو تبددت الدنيا من حال الى حال

سيسمع صوتاً قادماً من مكان بعيد ....هذا صوتى

صوت ذكرى عشق كانت يوماً لك كل حواء


سيدى القاضى ... اليوم أطلب أسترحاماً

فكن منصفاً وأعلن له فرارى

فاصبحت أعيش عمراً بلا لحظات

ودرب بلا خطوات

وعيوناً بلا عبارات

سيادة القاضى..... أعلن له من همسى أمام عدالتكم

انه سيأتى يوماً لى؟؟؟

ترى متى ؟ لا اعلم !!!

ولكنه سياتى ؟؟

سيرى قبراً مبنياً مكتوب عليه

هنا قابلت الحب ....وهنا عودت من الحب