حكاية خروف
أيام الجامعة كان (محمد ) أحد جيراني في السكن (مهايط غزل)، وكل يوم يقابلني بقصه جديده عن بطولاته وعن الحب الي يعيشه.
وكيف انه دايم يقابل (خويته) ويجلس معها، طبعاً التنسيق عن طريق التلفون قبل الجوالات.
ومره قابلته شايل معه دب أبيض كبير، وقال لي انه هديه من حبيبته.
إلى الآن وأنا مدري أصدقه ولا أكذبه.
في ليله كان جالس معي واحد من الزملاء(حمدان)، وكنا نسولف وشفنا محمد راجع من برا.
حمدان جلس يضحك وقال : تتحداني ما أخليه يسري ذالحين؟
قلت له كيف ؟
قال: إذا دق التلفون لا ترد. وإذا رديت عطه التلفون وقل انه له.
قلت : طيب
طلع حمدان من عندي وراح لأقرب تلفون.
وشوي والتلفون يرن، ومحمد في غرفته ماطلع بسرعه.
رحت رديت وطلع حمدان الي متصل
قال لي : وين محمد ؟
قلت : في غرفته.
قال: انتظر اذا طلع قل له محد يتكلم.
وشوي طلع محمد وسأل من الي يتصل.
قلت : مدري محد يتكلم.
محمد : أكيد هذي خويتي.
عطيته التلفون ورحت لغرفتي.
وشوي جا محمد وقال بالله عندك مشط
قلت: لا
قال: طيب عندك عطر؟
قلت: رح خذها من غرفتك.
قال : خويي بيزعل لو شغلت النور.
المهم انه راح تضبط قدام المرايه وقبل ما يطلع سألته وين رايح؟
قال : خويتي كلمتني وتبغاني أقالبها الحين.
قلت : وين؟ وكيف؟
قال : هي في سكن المدرسين، وبتطلع مع السواق تاخذني من قبل البوابه وتدخلني معها .
سكتت أنا منه وخليته يروح.
شوي وجا حمدان وهو يضحك، وقال بالله ما قال لك انه رايح يقابل خويته في سكن المدرسين ،
وانها بتطلع له مع السواق.
قلت : الا صح هذا الي قاله لي.
قال: انا العب عليه من زمان، وكم من مره اسحبه في الكورنيش والمولات
حتى اني خليته يشتري دب أبيض ويروح لواحد من المجمعات ويلف فيه وهو يسوي فيه حركات عشان أشوفه.
وقتها تذكرت سالفة الدب الهدية وعرفت من وين جابه محمد.
أوردت هذه القصه لعلمي بكثرة هؤلاء (الخرفان) وإصرارهم على البقاء في حظائر غيرهم من المتلاعبين من الرجال والنساء.
أحببت أن تقرؤوها وتستمتعوا بها.
ودائماً أتسائل عن عقولهم أين ذهبت؟!
وهل يعقل أنهم بلا تمييز ولا إدراك؟!
ولا أعلم ما دافعهم للإستمرار بهذه الصفة؟ أهو حب للتقليد؟ أم أنها محاولات منهم لإظهار أنفسهم بمظهر العشاق والمغرمين؟
وياحظ شركات الإتصالات بمثل هؤلاء الحمقى....
[b]