لابُدَّ لَنَا مِن لَحْظَة
نُفارِقُ فِيهَا الأهْلَ و الخِلان
نُغادِرُ فيهَا إلى دارٍ هيَ بالنِّسْبةِ لَنَا مُنتَهَى القَرَار
..
..
فيَا أيُّها القَلبُ
مَالَكَ لا تعُود ؟؟
... مَالكَ لا تعُود ؟؟
.
.
أ هُو السَّوادُ بالمَعَاصِي قَدْ غَطَّاك أمْ هِيَ القَسْوةُ قَدْ
أحَالتْ سُويْدائكَ قطعةً صَمَّاءَ لاتُؤثِّر فِيها مَنَاظِرَ
المُغَادِرين إلى دَارِ البَقَاء ؟؟
أيُّها القَلبُ ما لَكَ لاتُجِبنِي ؟؟
ألَمْ ترَ مَنَاظِرَ المُغَادِرِين؟؟
ألَمْ تَشْتَقْ بَعْد إلَى مَنَاظِرِ التَّائِبِين
ودُمُوعُهُم تَجْرِي عَلَى خُدُودِهِم ؟؟
آآآه يَالَتِلكَ الدُّمُوع كَمْ أَحِنُّ إليْها تَجْرِي عَلَى خَدَّيْ ..
كَمْ أَحِنُّ إلى تِلكَ السَجَدَاتِ و الرَّكَعَاتِ فِي هَزِيعِ
اللَّيْلِ الآخِرْ
فَقَد طَالَ الَّليْلُ وَ طَالَ مِنِّي الإنْتِظَارُ وَ النَّفْسُ
مِنِّي تَحْتَرِقُ عَلَى ضَيَاعِ عُمْرِي,,
أَيُّهَا القَلْبْ
كَمْ أتَمَنَّى أَنْ أسْمَع صَدَىً لِتَنَهُّدَاتِي وَ آهَاتِي لَدَيْكْ !
آآآآآه ... كَمْ أنْتَ قَاسٍ !!
وَ كَمْ هِيَ اللَّحَظَاتُ قاسيةٌ عَلَيْ تِلْكَ التِي تَعِيشُها بَيْنَ جَنْبَيْ
أجِبْنِي أيُّهَا القَلْبْ ؟؟؟
أتَسْمَعُنِي ؟
أمْ أنَّكَ آثَرْتَ الصَّمْتَ عَلَى مُوَاجَهَةِ الحَقِيقَةِ الغَائِبَةِ عَنْكْ
الحقَِيقَة التِي لابُدَّ مِنْ حُدُوثِهَا
تِلْكَ التِي لابُدَّ فِيهَا مِنَ الوَدَاعْ
،*,الوَدَاعُ الأخِير،*,
ذَلِكَ الوَدَاعُ الذِي بِتُّ أَحْمِلُ هَمَّهُ بِسَبَبِكْ
فَكَمْ ضَاعَتْ بِسَبَبِ قَسَاوَتِكَ مِنْ أَوْقَاتٍ فِي غَيْرِ الطَّاعَاتْ ،،
وَ كَمْ هَوَّنْتَ عَلَيَّ فِي حَيَاتِي مُـقَارَعَةَ اللَّذَّاتِ وَ المُحَرَّمَاتْ
آآآآآآآآآه ,,, مَا أَقْسَاكْ ؟؟؟
سَيَأتِي عَلَيْكَ يَوْمٌ لِتَلِينَ لِتَذُوبَ مِنْ
فَرْطِ الأهْوَالِ عَلَيْكْ
لِتَذُوقَ مَرَارَةَ النَّدَمِ ... إِنْ لَمْ تَعُدْ
أَيُّهَا القَلْبْ
أَجِبْنِي
أَرْجُووووكْ
فَالجَوَارِحُ بَدَتْ لِي وَ كَأنَّهَا تَسْتَغِيثْ وَ العُيُونُ
مِنْ فَرْطِ بُكَائِهَا بَاتَتْ فِي تَنَادِي
مَنْ يَاتُرَى سَيَسْمَعُ النِّدَاءُ لِيُغِيث ؟؟
وَ الأيَّامُ لا تَزَالُ حُبْلَى بِالمُفَاجَآت
فَمَاذَا يَا تُرَى سَيَكُونُ جَوَابُكْ ؟؟
هَلْ سَتُكْمِلُ المَسِيرَ فِي طَرِيقٍ أَنْتَ فِيه بِلا
شَكٍّ نَحْو بُؤرَةِ الظَّلامِ تَتَّجِهْ
أَمْ أَنَّكَ سَتَعُود ... لِتَعُودَ إلَيَّ البَسْمَة مِنْ جَدِيد؟؟
لأعَانِقَهَا
عِنَاقَ
المُشْتَاقِ لِلأحِبَّةِلَحْظَةَ
الوُصُول
عُدْ أَيَّهَا القَلْبُ وَ أَجـِـبـْـنِي !!!فَقَدْ أَقْفَلْتَ عَلَى جَوَارِحِي زِنْزَانَةَ المَآسِي
مِنْ قُبْحِ صَنِيعِكَ وَ سَيِّءِ فِعَالِكَ وَ رَدَاءَةِ مَطَالِبِكْ
فَكَمْ أُطْلِقُ الآهَاااااااااتِ أُعَزِّي بِهَا نَفْسِي فِيكْ
وَ كَمْ أَذْرِفُ الدَّمْعَ حَنِينَاً لِبَرْدِ عَوْدَتِكْ
يَاالله
كَمْ أَشْتَاقُ لِعَوْدَتِكْ ,, يَالَهَا مِنْ لَحَظَاتٍ سَعِيدَةٍ تِلْكَ اللَّحَظَاتِ التِي تَعُودُ فِيهَا إِلَى صَفَائِكَ وَ نَقَائِكْ
وَ مَاأَجْمَلَهَا مِنْ ثَوَانٍ تِلْكَ التِي تُشَاطِرُنِي فِيهَا الوَقْتَ عِنْدَ طَاعَتِي لِرَبِّي
،*,
،*,
عِنْدَها إِنْ ذَرَفْتُ الدُّمُوعَ فَلَنْ أَذْرِفَهَا بُؤْسَاً أَوْ كَمَدَاً عَلَى حَالِكَ وَ حَالِي
إِنَّمَا أَذْرِفُهَا فَرَحَاً وَ سُرُورَاً بِكَ وَ بِعَوْدَتِكْ
أَلا إِلَى الجَنَّةِ تَشْتَاقُ كَمَا أشْتَاقْ ؟
أَلا تُرِيدُ أَنْ تُصَاحِبَ
خَيْرَ مَنْ وَطِيءَ الثَّرَى هُنَاااااكَ فِي أَعَااااالِي الفِرْدَوْسْ ؟؟
بَلَى ..
وَ الله إِنَّكَ لَتَشْتَاااااااقُ إِلَى ذَلِكَ اللِّـقَاءْ
فَمَتَى العَوْدَة .
. فَمَتَى العَوْدَة .
.فَمَتَى العَوْدَة.
أيُّــهَـ القــلـبْ ــا
*
*
اللهم يَا سَمِيعُ يَا مُجِيبَ الدُّعَاء
أرْزُقنِي قَـلْـبَـاً خَاشِعَاً ذَاكِرَاً لا تُلهيه الهُمُوم و لا تَقطَع سَعَادتَه الغُمُوم
اللهم ارْزقْنِي السَّعَادَة وَ لَذَّةَ الطَّاعَة وَ لَذَّةَ النَّظَرِ إلَى وَجْهِكَ الكَرِيم
هُنـَـااااك
حَيثُ لا عَيْنٌ رَأتْ وَ لا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لا خَطَرَ عَلَى قَلْب ِبَشَر
للــــــهــــــم آمـــــــــــــــيــــــــــــــن..
*