ان
تنمية الجرأة في ذات الطفل هي من أهم عناصر بناء شخصيته، وهذه الجرأة المرادفة
للشجاعة
ونقيض الخجل والجبن تنميتها في ذات الطفل من خلال
التربية سوف تساعده على مجابهة الصراعات
والمواقف التي قد يتعرض لها في هذه الحياة المليئة
بالمفاجآت والصدامات اليومية.
إن الجرأة بحد ذاتها تولد مع طفلك، ويمكن أن تلازمه إذا
ما اتبعت أسس تنميتها الصحيحة، ومعرفة
حدودها من خلال اختبار طفلك على منحه أكبر قدر منها
وتبقى صفة جميلة ما لم تتجاوز حدود الوقاحة والفجور،
وحصرها في النقاشات بكل اقدام واستعداد على المشاركة
وطلب الحق، وهذا ما يحدده الأسلوب التربوي الصحيح الذي
يحدد
عند الطفل مفهوم الجرأة وكيفية استخدامها بأي وقت
وأي مكان، من خلال تعزيزها داخل ذاته كي تصبح له شعاراً
وقدوة أمام المواقف الصدامية التي قد تحدث معه.
وقبل أن تعلّمي طفلك على الجرأة عليك معرفة ماهية الجرأة
البنّاءة ودوافعها، والشيء الأهم معرفة الفرق بين الجرأة
والوقاحة، فالجرأة لها حدود وخط أحمر،
فإذا ما تجاوزت هذا الخط فستنقلب إلى وقاحة.
إذاً الجرأة هي المقدرة على إتخاذ المبادرة بالمواقف
الشجاعة التي تصدر من طفلك.
إن الغيرة بالنسبة للطفل تعتبر كتاباً لاحاسيسه ومشاعره،
مما يؤسس في ذاته للحسد
يطلقه على الآخرين بالتطلع السلبي إليهم
أما الوقاحة فهي تعد تجاوز للجرأة عن الحدود المسموح بها.
فإن إتخذت الجرأة بمعناه الصحيح لتربية طفلك