ساعطكيم شرح بسيط في هدا الشأن
اولا": ان غشاء الرحم المخاطي يكون في هذه المرحلة في حالة انسلاخ ولذلك فان الجماع في هذه الحالة له اضرار مؤكدة منها :
اصابة الرحم بالاتهابات وذلك بسبب انكشاف الطبقات الداخلية للرحم فتصعد الجرثيم من المهبل الى عنق الرحم ويساعدها على وجود الدم المتخثر الذي يعتبر بيئة مناسبة للتكاثر
ثانيا: الحالة النفسية للمراة تكون في ذلك الوقت ابعد ما تكون عن الاستثارة الجنسية لان هرمون الفوليكولين المسؤول عن الاثارة الجنسية يزداد افرازه قبل القاء البويضة يعني بدءاً من اول يوم للطهر حتى اليوم الرابع عشر من الدورة حيث تلقى البويضة في هدا اليوم وتزداد الغريزة الاجنسية عند المراة في هذا الوقت اكثر من بقية ايام الدورة وبعدها يقل الميل الجنسي بعد القاء البويضة
ويتكون الجسم الأصفر
ويفرز هذا الجسم الاصفر هرمون البروجيسترون الذي يعيد بناء الغشاء الداخلي للرحم مرة أخرى ويعطي تاثيرات مخالفة لتاثيرات الهرمون الاول
فالهرمون الاول الفوليكولين يسبب انقلابا في كل الجهاز التناسلي للمراة فينمي الشفرين والبظر وينمي غدد بارثولين وهي التي تفرز المواد المخاطية والتي تساعد في العلاقة الحميمة وينمو المهبل وتزيد درجة حموضته بدرجة لاتضر بالحيوانات المنوية
اما الهرمون الثاني البروجسترون فانه يزيد من القوة العضلية ويحرض عضلات الرحم على التقلص
ولهذا فان الظرف النفسي والصحي والديني لايوافق عملية الجماع مطلقا بالعكس له مضار
من جميع النواحي البيولوجية والنفسية
وهذه آية من كتاب الله تأمر عن النهي عنه وانه حرام
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }البقرة222
وهذا بيان تفسير الآية : 222 - (ويسألونك عن المحيض) أي الحيض أو مكانه ماذا يفعل بالنساء فيه (قل هو أذى) قذر أو محله (فاعتزلوا النساء) اتركوا وطأهن (في المحيض) أي وقته أو مكانه (ولا تقربوهن) بالجماع (حتى يطَّهَّرن) بسكون الطاء وتشديدها والهاء وفيه إدغام التاء في الأصل في الطاء أي يغتسلن بعد انقطاعه (فإذا تطهرن فأتوهن) بالجماع (من حيث أمركم الله) بتجنبه في الحيض وهو القبل ولا تعدوه إلى غيره (إن الله يحب) يثيب ويكرم (التوابين) من الذنوب (ويحب المتطهرين) من الأقذار